عاجل-خسائر بشرية ومادية في أقوى هجوم روسي على خاركيف وخيرسون منذ بداية الحرب

عاجل – خسائر بشرية ومادية في أقوى هجوم روسي على خاركيف وخيرسون منذ بداية الحرب

أيمن محمد _ العرب نيوز اللندنية

شنت القوات الروسية، فجر اليوم السبت، سلسلة غارات هي الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، في تصعيد عسكري استهدف كذلك مدينة خيرسون جنوبي البلاد، وخلف خمسة قتلى في المجمل.

وقال إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إن المدينة شهدت “أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة”، موضحًا أن القصف استخدم فيه مزيج من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقنابل الموجهة. ووفق تيريخوف، سُمع أكثر من 40 انفجارًا خلال ساعة ونصف قبيل الفجر، فيما استمرت المسيّرات بالتحليق في أجواء المدينة، وسط تحذيرات من استمرار التهديد.

وأشار تيريخوف إلى أن إحدى الغارات استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة كييفسكي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 22 آخرين، بينهم طفلان، وفق ما أكده حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. وتزامن ذلك مع إعلان السلطات الأوكرانية أن خاركيف تعرضت لقصف مكثف بـ48 طائرة مسيّرة من طراز “شاهد”، إلى جانب صاروخين وأربع قنابل موجهة.

وفي خيرسون، جنوب أوكرانيا، قُتل شخصان إثر قصف روسي استهدف أحد المباني، بحسب ما أفاد به حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين. كما تم العثور على جثة شابة في العشرينات من العمر في مدينة لوتسك غربي البلاد، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى خمسة خلال اليومين الماضيين نتيجة الغارات الروسية.

وجاء هذا التصعيد عقب هجوم أوكراني استهدف أربعة مطارات عسكرية روسية، ووصِف بأنه “ضربة موجعة” لموسكو. وذكرت كييف أن الهجوم أدى إلى تدمير أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، في حين توعدت موسكو بالرد، واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن العملية لن تمر دون عقاب.

من جهته، قال الكرملين إن الحرب “مسألة وجودية” لروسيا، ردًا على تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف الصراع بأنه “شجار أطفال في ساحة لعب”. وأكد ترامب أن أحيانًا من الأفضل ترك الخصوم يتشاجرون لبعض الوقت قبل التدخل لفض النزاع.

وتشهد خاركيف منذ أسابيع تصعيدًا متزايدًا في الهجمات، في وقت تعثرت فيه المحادثات الأخيرة بين موسكو وكييف في إسطنبول بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وكانت روسيا قد ضمت عام 2014 شبه جزيرة القرم، وتلتها أربع مناطق أخرى شرقي أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022، في حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.