ضربة غير متوقعة لمشروع نتنياهو القاضي بتهجير الغزاويين بعد حصارهم في 3 مناطق فقط
متابعات العرب نيوز اللندنية
ضربة قوية لمشروع نتنياهو الساعي لتهجير أهل غزة وحصارهم في ثلاث نقاط فقط حيث انتهت اليوم “مجموعة بوسطن الاستشارية”
التي شاركت في تأسيس صندوق إغاثة غزة (GHF) تعاملها مع شركة المساعدات الأمريكية في غزة وسحبت موظفيها من تل أبيب.
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على الصندوق و”مجموعة بوسطن الاستشارية” (BCG) لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بأن الصندوق سيواجه صعوبة في العمل بدون الشركة.
وكانت “GHF” قد تعاقدت مع الشركة خريف العام الماضي وشارك مستشاروها في تخطيط أنشطة الصندوق بالتعاون الوثيق مع إسرائيل كما ورد في صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الثلاثاء.
ولم يحدد التقرير سبب توقف الشركة الاستشارية عن التواصل مع الصندوق.
ووفقا للصحيفة الأمريكية حددت الشركة الاستشارية التكاليف التي أنفقت على التعاقد مع المقاولين الذين بنوا مراكز توزيع الصندوق في جنوب قطاع غزة والتكاليف المرتبطة بنقل المساعدات.
ووفقا لأحد المصادر فإن مستشاري الشركة “هم من أداروا العملية”
وذكرت “واشنطن بوست” أن متحدثا باسم “مجموعة بوسطن الاستشارية” قال إن “شركته قدمت دعما مجانيا للعملية الإنسانية ولم يكن من المتوقع أن تتقاضى أجرا مقابل عملها.
ومع ذلك نفى مصدر مطلع على عمليات الشركة هذا الادعاء، قائلا إن “مجموعة بوسطن الاستشارية” قدمت فواتير شهرية بلغ مجموعها أكثر من مليون دولار
وهذه ليست أول شركة استشارية تنهي علاقتها التجارية مع المؤسسة ففي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي للصندوق جيك وود استقالته الفورية من منصبه وعلل ذلك آنذاك قائلا: “من المستحيل تنفيذ البرنامج مع الحفاظ على المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد وعدم التمييز والاستقلالية وهي مبادئ لن أتنازل عنها”.
كما دعا إلى “إطلاق سراح جميع المختطفين، ووقف الأعمال العدائية، وإيجاد مسار للسلام والأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.
وأعلنت “مؤسسة بوسطن الاستشارية” يوم الثلاثاء أنها وزعت أكثر من سبعة ملايين حصة غذائية على السكان منذ أن بدأت تشغيل مراكزها في غزة الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، أقر الصندوق قبل بدء تشغيل مراكزه في غزة بأنه لن يتمكن من توفير الغذاء لبعض السكان الأكثر احتياجا، كما ذكرت صحيفة “الغارديان” قبل نحو أسبوعين.
وصرح الصندوق آنذاك، بأنه ولتوفير الغذاء لجميع سكان غزة بمن فيهم غير القادرين على الحركة والمرضى أو الرافضين للحضور إلى نقاط التوزيع، سيحتاج إلى “آليات توزيع أكثر فعالية من تلك المعمول بها في البرنامج الحالي”.
وكان اعترافه هذا متوافقا مع ادعاءات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة والتي سبق أن حذرت من أن المبادرة لن تسمح بتوزيع عادل للمساعدات والحماية لأكثر الفئات ضعفا.
ورد صندوق إغاثة غزة قائلا “إنه واجه محاولات لتقويض أنشطته منذ البداية”، مضيفا: “هذا ليس لأن نموذجنا غير فعال بل لأننا نحن لن نتراجع وسنواصل العمل بكل قوتنا.. لقد وزعنا أكثر من سبعة ملايين حصة غذائية في ثمانية أيام فقط دون أي حادث”.
وأفاد بأنه وفي بيئة عمل معقدة وغير مستقرة مثل تلك الموجودة في قطاع غزة، يُعدّ هذا النقل الآمن والمباشر والشامل للمساعدات الإنسانية أمرا غير مسبوق، مشددا على أنهم سيواصلون العمل لإيصال الغذاء إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.
وأكد صندوق إغاثة غزة أنهم حاليا المنظمة الوحيدة التي تقوم بذلك على نطاق واسع، وبشكل مستمر وآمن.
واتهمت فصائل وشخصيات فلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمحاولة حصر سكان قطاع غزة في 3 مناطق تمهيدا لتهجيرهم بحجة تأمين الغذاء لهم.
من جانبه، أكد تحالف محامين من أجل فلسطين في سويسرا (ASAP) أن معظم عناصر مؤسسة “غزة الإنسانية” هم من الجيش والاستخبارات الأمريكية.
المصدر: “واشنطن بوست”
عدد المشاهدات: 14