حرب السودان خارج السيطرة اكتر من أربعة ملايين لاجئ ومخاوف من توصيل المساعدات إلانسانية العاجلة
المحرر السياسي العرب نيوز اللندنية
ذكر متحدثة باسم اليونيسف لوكالة “رويترز” إن قافلة مساعدات إنسانية كانت تضم شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي و اليونيسف وكانت تنتظر الحصول على الموافقة للتوجه إلى الفاشر حين وقعت حادثة الاعتداء على القافلة
و أضافت أن “التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا” دون تقديم تفاصيل إضافية حول عدد القتلى أو الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وامتنعت الأمم المتحدة حتى اللحظة عن توجيه اتهامات لأي طرف، في ظل الأوضاع الأمنية شديدة التعقيد التي تشهدها مناطق واسعة من إقليم دارفور
خصوصًا بعد اشتداد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تتصارع على السيطرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
أزمة نزوح متفاقمة
في سياق متصل كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم أن عدد من فرّوا من السودان إلى دول الجوار منذ بداية النزاع قد تجاوز أربعة ملايين لاجئ، ما يجعل الأزمة من أكبر حركات النزوح في العالم حاليًا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن “تجاوز عدد اللاجئين هذا الحد يعكس حجم المأساة الإنسانية
ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي” مشيرة إلى أن دول الجوار، خصوصًا تشاد وجنوب السودان ومصر تعاني من ضغوط هائلة في ظل نقص التمويل الإنساني.
مخاوف على إيصال المساعدات
تأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه وكالات الإغاثة الدولية من صعوبات متزايدة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، خاصة مع احتدام المعارك حول الفاشر، إحدى آخر المدن الكبرى التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة في دارفور.
وقد دعت منظمات إنسانية إلى ضمان سلامة قوافل الإغاثة وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط القتال، معتبرة أن استهداف القوافل يفاقم معاناة المدنيين ويهدد جهود الإغاثة بشكل مباشر.
يُذكر أن الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد، في وقت تتعثر فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.
عدد المشاهدات: 4