توتر متصاعد بين واشنطن وتل أبيب: إدارة ترامب تقيل 3 مسؤولين بارزين بسبب
“الانحياز لإسرائيل”
كتبت :دينا كمال/محمود حنيش
في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا لافتًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب أقدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إقالة ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي
وُصفوا بأنهم “مؤيدون بشدة للسياسات الإسرائيلية”وسط خلافات متصاعدة بشأن إيران وقطاع غزة.
وإن الإقالات شملت ميراف سارن، المسؤولة عن ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي وإريك تريغر منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إضافة إلى مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان.
وتأتي هذه الإقالات في وقت تشهد فيه العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا غير مسبوق، لا سيما في ظل رغبة تل أبيب في تنفيذ هجوم عسكري منفرد على إيران، رغم تحفّظ الإدارة الأميركية.
مصادر مطلعة رجّحت أن الخطوة قد تكون بداية لموجة تغييرات داخل الإدارة الأميركية، تستهدف تقليص نفوذ الداعمين للنهج الإسرائيلي المتشدد، في محاولة لإعادة ضبط بوصلة السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.
وحسب ما ذكر التقرير فإن ترامب شدد في محادثات مغلقة على رفضه أي تحرك عسكري إسرائيلي أحادي ضد إيران
مؤكداً أن هناك تقدمًا في المسار الدبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني. كما كشفت المصادر أن المقترحات الأميركية الأخيرة بشأن وقف العمليات في قطاع غزة لم تلقَ تجاوبًا كافيًا من حركة حماس، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد.
ويرى مراقبون أن إقالة المسؤولين الثلاثة تشير إلى بداية تحول في موقف واشنطن من الحليف الإسرائيلي
وأن إدارة ترامب بدأت تتخذ مسافة سياسية أوسع، ربما استعدادًا لمقاربات جديدة في المنطقة تتسم بقدر أكبر من التوازن.
عدد المشاهدات: 12