واشنطن تفرض عقوباتها على شبكة نقل النفط الإيراني إلى الصين
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
في خطوة جديدة ضمن سياسة “الضغوط القصوى” التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفعيلها، أعلنت الولايات المتحدة في 6 فبراير 2025 عن فرض عقوبات مالية على شبكة دولية متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين، بهدف تقويض مصادر تمويل الأنشطة العسكرية الإيرانية .
تفاصيل العقوبات
أفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن العقوبات تستهدف شبكة تسهل نقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين. وتشمل هذه الشبكة شركة “سبهر للطاقة”، التي تُعتبر واجهة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بالإضافة إلى عدة ناقلات نفط وشركات شحن تعمل في دول مثل الصين والهند والإمارات .
كما شملت العقوبات مصفاة “تيبوت” النفطية في الصين ومديرها التنفيذي، بسبب شراء وتكرير النفط الإيراني بقيمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات .
أهداف العقوبات
تهدف هذه العقوبات إلى تجفيف مصادر تمويل إيران التي تُستخدم في تطوير برنامجها النووي، وإنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ودعم الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله .
ردود الفعل الإيرانية
نددت إيران بالعقوبات ووصفتها بأنها “غير قانونية وغير مبررة”، معتبرة أن الولايات المتحدة تسعى لمنع إيران من ممارسة تجارتها المشروعة مع شركائها الاقتصاديين .
تأثير العقوبات
أدت هذه العقوبات إلى زيادة الحذر بين الموانئ وشركات الشحن في الصين، حيث أعلنت مجموعة موانئ شاندونغ الصينية منع دخول السفن المحظورة المحملة بالنفط الإيراني، مما تسبب في انخفاض حاد في مبيعات النفط الإيراني إلى الصين .
تُظهر هذه الخطوة تصعيدًا في المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وطهران، مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف شبكات تمويل الأنشطة الإيرانية التي تعتبرها مهددة للاستقرار الإقليمي .
عدد المشاهدات: 1