تقنية الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات
[ قضية أمن قومى بامتياز. ]
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الاثنين 2028/5/12
انتشر على صفحات التواصل الاجتماعى تحذيرات للشباب والفتيات وغيرهم بعدم الرد على أى تليفون رقمه مجهول للشخص حيث هناك من يقوم بتسجيل بصمة الصوت بتقنية الذكاء الاصطناعى خلال ثوانى معدودة من بداية رد الشخص على هذه المكالمة المجهولة
حيث يتم استخدام نفس بصمة الصوت هذه بعد ذلك فى أغراض قد تضر بهذا الشاب أو هذه الفتاة أو بأى شخص أخر بما يدمر الأسر والحياة المستقرة وفى غيرها من الأمور المشبوهة أو سيئة السمعة
حقيقة أن ما تم تدوله هذا أمر خطير جدااا جدير بالاهتمام سواء على المستوى الشخصى أو على مستوى الدولة
مع تفعيل دور الجهات المختصة نحو تنمية الوعى الجمعى بخصوص هذا الأمر لتجنب سلبيات ومخاطر تطبيقات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعى
تقنية الذكاء الاصطناعى هو من صنعها وبرمجها الإنسان الخبير بهذا المجال وحسب توظيفه لهذه التقنية فإن لها الكثير من المميزات من ناحية إذا استخدمت فى تطبيقات لأغراض التنمية وفى كل ما هو نافع ومفيد تيسير ا على حياة البشر
كما وأن هناك العديد من سلبيات استخدامه على البشرية خاصة إذا ما تطور الأمر لمزيد من الاستنساخ واستخدماته المدمرة
ولتقريب الصورة وحقيقة الأمر للقارىء فى لوحة مبسطة :
تذكروا فيلم ” أولاد العم ” بطولة شريف منير فى دور اسرائيلى وزوجته منى زكى فى دور زوجته المصرية
عند إقامتها معه فى تل أبيب حسب سياق الفيلم
أنه عندما حاولت منى زكى .. بعد أن نبهها كريم عبد العزيز .. القائم بدور رجل المخابرات المصرى
أن قامت بالاتصال تليفونيا من تل أبيب بعمتها المقيمة فى مصر [ والتى كانت قد توفت أصلا منذ فترة .. ومنى زكى كانت لا تعرف هذه المعلومة نظرا لبعدها ووجودها فى تل أبيب ]
كان يأتى الرد عليها عبر سماعة التليفون بنفس بصمة صوت عمتها الأصلى بالتمام والكمال الذى تم برمجته سابقا على وحدة ريسيفر خاص بالموساد
يتم تحويله على خط الاتصال بمستقبل جهاز التليفون المعلوم لها عندما يتطلب الأمر ذلك بما يوحى
مؤكدا أن هذا الشخص عمتها على الجانب الأخر يرد على هذا الاتصال التليفوتى
حيث سبق أن قام الموساد الاسرائيلى ببرمجة بصمة صوت عمتها تحسبا للرد على منى زكى على قائمة سبق تجهيزها من الأسئلة أو الاستفسارات ومعها قائمة من الاجابات بصوت عمتها جاهزة للرد فى حال محاولة منى زكى الإتصال بها لمعرفة أخبارها أو لأى سبب أخر
وعندما سألت منى زكى شريف منير .. بعد انتهاء مكالمتها مع عمتها المصطنعة .. بسؤاله سؤال خارج سياق ما تم برمجه بصمة صوت عمتها للرد عليها ..
اكتشفت حقيقة الموقف والخدعة المدبرة
وعليه فإن الإنسان هو صانع تقنية هذا الذكاء الاصطناعى وبرامجه وهو القادر على التحكم والسيطرة عليه فيما يأمره بفعله حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة إلى كل ما هو أسوأ وكل ما هو ضار بالبشرية
مع أهمية التركيز على استخداماته السلمية لصالح البشرية
وهذا أمر مستبعد تماما حيث تم توظيف تقنية الذكاء الاصطناعى وبتدخل الإنسان نفسه خبراء البرمجة بدمجه فى آليات الحروب الحديثة المدمرة وأمور أخرى ضاره بالبشرية صناعة شركات عالمية متخصصة
إن كم البيانات والمعلومات الهائلة التى يتم برمجة أى جهاز اصطناعى عليها يقوم الإنسان نفسة بتغذيته بها لتكوين قواعد للبيانات والمعلومات مع استدامة تحديتها
بما يمكن الجهاز عند تفعيل تشغيلة بأمر الإنسان صانعة من اتخاذ وتنفيذ القرارات سواء كانت للاستخدامات السلمية النافعة أو الاستخدامات الأخرى المدمرة
حسب طبيعة قوائم البيانات والمعلومات التى تم تغذيته بها وتطبيقاتها ..
السلمية النافعة .. أو الضارة المدمرة
فيما يحتاج هذا الأمر إلى صياغة قوانين ومواثيق وتشريعات ومعاهدات دولية حاكمة للحد من استخداماته المدمرة
حتى أن لا يتعدى الأمر استخدماته المدمرة تهديدا مباشرا .. كما هو حال التهديد باستخدام القنابل النووية
وهو كذلك أمر مستبعد فى ظل الظروف الدولية وسباق التسلح والسعى للهيمنة والتحكم والسيطرة
وفى كل الأحوال تسعى مصر الدولة نحو الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات من إعداد وتأهيل كوادرة البشرية على كافة المستويات لتعزيز وضعها فى كافة المواقف وفى الاستخدامات السلمية ومواجهة الحروب السيبرانية
وغيرها حتى أن تتمكن من مسايرة تكنولوجيا العصر لتحقيق التنمية من ناحية وحماية أمنها القومى من ناحية أخرى
والله خير حافظا
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
عدد المشاهدات: 2