ترامب: سأعزز التبادل التجاري مع الهند وباكستان وأسعى لحل أزمة كشمير “بعد ألف عام“
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
في تطور لافت يسلط الضوء على طموحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في السياسة الخارجية، أعلن السبت عبر منصة “تروث سوشيال” عزمه تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كل من الهند وباكستان، مشيرًا في الوقت نفسه إلى رغبته في المساهمة بحل النزاع التاريخي حول إقليم كشمير.
وقال ترامب في منشوره: “سأزيد التبادل التجاري مع الهند وباكستان. كلا البلدين يتمتعان بإمكانات اقتصادية هائلة وسوق ضخمة، وسأعمل على تعزيز العلاقات الثنائية معهما بما يخدم المصالح الأميركية”.
وأضاف الرئيس الجمهوري، الذي يخوض حملة انتخابية قوية استعدادًا لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024: “سأعمل مع الهند وباكستان لمعرفة ما إذا كان من الممكن – بعد ألف عام من الصراع – التوصل إلى حل بشأن كشمير”.
التبادل التجاري.. محور استراتيجي
يأتي تصريح ترامب في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية والجيوسياسية عالميًا، وتُعد كل من الهند وباكستان من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة في جنوب آسيا. وتشير تقديرات وزارة التجارة الأميركية إلى أن التبادل التجاري مع الهند تجاوز 191 مليار دولار في 2023، بينما لا يزال التبادل مع باكستان أقل حجماً، لكنه يتمتع بإمكانات نمو كبيرة.
كشمير.. ملف معقد عمره عقود
يُعد إقليم كشمير من أكثر القضايا حساسية بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947، وقد خاض البلدان ثلاث حروب بسبب هذا النزاع. وعلى الرغم من محاولات دولية متكررة للوساطة، لم يتم التوصل إلى تسوية دائمة حتى اليوم.
تصريحات ترامب تشير إلى نيته – في حال عودته للبيت الأبيض – لعب دور أكبر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، رغم أن محاولاته السابقة خلال ولايته الأولى لم تحقق اختراقاً ملموساً في هذا الملف.
اهتمام متجدد بجنوب آسيا
يرى مراقبون أن خطاب ترامب يعكس توجهاً متجدداً نحو جنوب آسيا، في ظل تصاعد الدور الصيني في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز التحالفات الاقتصادية والسياسية مع القوى الإقليمية هناك. كما يعتبر البعض أن تحرك ترامب بهذا الاتجاه قد يكون محاولة لجذب أصوات الجاليات الهندية والباكستانية في الولايات المتحدة خلال السباق الرئاسي.
عدد المشاهدات: 1