واشنطن وطهران تستأنفان المحادثات النووية في مسقط وسط تصاعد الخلافات حول “الخطوط الحمراء“
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
انطلقت اليوم الأحد الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، وسط تصاعد التوترات حول قضايا رئيسية أبرزها تخصيب اليورانيوم، قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المحادثات في ظل تمسك كل من واشنطن وطهران بمواقف متشددة؛ إذ أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن “الخط الأحمر” لبلاده هو “عدم التخصيب”، في حين ردّ كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن “التخلي عن حقوق إيران النووية غير قابل للتفاوض”.
مطالب متضاربة تهدد مستقبل الاتفاق
أوضح ويتكوف في تصريحات صحفية أن واشنطن تطالب بتفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، محذرًا من أن فشل جولة اليوم قد يعني نهاية المسار الدبلوماسي. من جهته، قال عراقجي إن إيران تفاوض بنية صادقة لكنها لن تقبل بأي اتفاق يمسّ حقها في تخصيب اليورانيوم.
وبحسب مصادر قريبة من فريق التفاوض الإيراني، فإن طهران مستعدة لمناقشة بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها ترفض كليًا التخلي عن برنامجها للتخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي بلغ مستوى نقاء يصل إلى 60%، ما يقترب من العتبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.
استعدادات لزيارة ترامب ورفض إيراني لربط الملف الصاروخي بالمفاوضات
من المقرر أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة شرق أوسطية تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو الجاري. وتأتي الزيارة في وقت تشدد فيه واشنطن الضغوط على طهران، فيما تستبعد الأخيرة التفاوض حول برنامجها الصاروخي، مطالبة بضمانات أميركية بعدم الانسحاب من أي اتفاق جديد.
يُذكر أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، معيدًا فرض عقوبات صارمة على إيران ضمن سياسة “أقصى الضغوط”.
مستقبل غامض للمحادثات
رغم وجود مؤشرات على رغبة الطرفين في إيجاد مخرج دبلوماسي، إلا أن تباين الخطوط الحمراء يثير الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد. ويُنتظر أن تكشف الجولة الحالية في مسقط مدى قدرة المفاوضات على تجاوز العقبات والوصول إلى تسوية تُجنّب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
عدد المشاهدات: 1