بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة زراعية وصحية وتعليمية
د.علي سرحان العرب نيوز اللندنية
تُعد الزراعة حجر الأساس الذي قامت عليه الحضارة الإنسانية، وهي شهادة على قدرتنا على تسخير الطبيعة من أجل تأمين الطعام.
– ومع ذلك، يواجه هذا القطاع العريق العديد من التحديات التي تعيق الإنتاجية وتؤثر على سبل العيش وتهدد الأمن الغذائي العالمي، وفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة، فإنه بحلول عام 2050، يجب أن ننتج أغذية أكثر بنسبة 60% مما ننتجه حاليًا لإطعام سكان العالم الذين سيبلغ عددهم 9.3 مليار نسمة.
وبالنظر إلى التحديات الحالية، فقد يصعب القيام بذلك باستخدام نهج الزراعة التقليدي، كما سيؤدي ذلك إلى إطالة الأمد على الموارد الطبيعية المستنزفة بالفعل.
رأى المؤسس المشارك لـ”مايكروسوفت” بيل غيتس أنّ الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورا رئيسيا في ابتكار أدوات جديدة للصحة والتعليم والزراعة.
وقال غيتس خلال اجتماع مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الأربعاء في جاكارتا، إنّ “الذكاء الاصطناعي سيساعدنا على اكتشاف أدوات جديدة”، مضيفا “حتى في تقديم نصائح في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، سنستخدم الذكاء الاصطناعي”.
يبلغ عدد سكان إندونيسيا 280 مليون نسمة، وهي أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا في منطقة تشهد طلبا متزايدا على مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب).
وأضاف غيتس “بعد القضاء على شلل الأطفال، نرغب أيضا في إنهاء الحصبة والملاريا. لدينا أدوات جديدة لتحقيق ذلك. بالطبع، ينبع تفاؤلي بهذا الابتكار من حقيقة أننا نمتلك حاليا الذكاء الاصطناعي”.
وتطلق وكالات تابعة للأمم المتحدة حملات منذ أربعة عقود للقضاء على شلل الأطفال.
ينتقل فيروس شلل الأطفال عادة عن طريق مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى. ويمكن أن يسبب تشوهات وشللا، وقد يكون قاتلا، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة.
وقال برابوو إن الملياردير والمشارك في تأسيس “مايكروسوفت” تبرّع بأكثر من 159 مليون دولار لإندونيسيا منذ عام 2009، بشكل أساسي للقطاع الصحي ولا سيما لتمويل اللقاحات.
عدد المشاهدات: 1