كارني يصف محادثاته مع ترامب بـ”البناءة جدًا”.. وتواصل الحوار في قمة السبع
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت “بناءة جدًا”، مشيرًا إلى أن الحوار بين البلدين سيستمر خلال قمة مجموعة السبع المقررة الشهر المقبل في كندا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترودو بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض، حيث أكد أن النقاشات شملت مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الخلافات التجارية بين البلدين. وقال ترودو: “أجرينا مناقشات واسعة النطاق وبناءة للغاية، وقد اتفقنا على مواصلة الحوار في الأسابيع المقبلة”.
وأضاف أن الطرفين يتطلعان إلى لقاء آخر خلال قمة مجموعة السبع المزمع عقدها في منتجع كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا الكندية، والتي ستجمع قادة أكبر الاقتصادات العالمية لبحث عدد من الملفات الاقتصادية والسياسية.
خلفية الأزمة التجارية بين كندا والولايات المتحدة
تشهد العلاقات بين كندا والولايات المتحدة توترًا في الفترة الأخيرة بسبب فرض رسوم جمركية على منتجات الألمنيوم والصلب الكندية من قبل إدارة ترامب، وهو ما رفضته أوتاوا واعتبرته إجراءً غير عادل. وقد أبدى ترودو في أكثر من مناسبة استعداد كندا للرد بفرض رسوم مماثلة إذا لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي.
من جهته، أكد ترامب في تصريحات سابقة أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الصناعة الأمريكية، لكنه لم يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق مع كندا، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
توقعات بتعزيز التعاون في قمة السبع
يُتوقع أن تشهد قمة مجموعة السبع مناقشات مكثفة حول القضايا التجارية، خاصة مع استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، بما في ذلك كندا والاتحاد الأوروبي. وستكون هذه القمة فرصة لترودو وترامب لتعزيز الحوار الثنائي وتخفيف حدة التوترات الاقتصادية.
يذكر أن كندا تعد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 600 مليار دولار سنويًا، مما يجعل أي نزاع بينهما مؤثرًا على الاقتصاد العالمي.
خطوات مستقبلية
أكد ترودو أن كندا ستواصل السعي لحل الخلافات مع الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم ملموس خلال قمة السبع. كما أشار إلى أهمية الحفاظ على العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين، والتي تعود بالنفع على شعبيْهما.
من المتوقع أن يلتقي مسؤولون من الجانبين في الفترة المقبلة لبحث التفاصيل الفنية للاتفاقيات المحتملة، مع تركيز خاص على قطاعي الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى ملفات التعاون في مجالات الطاقة والابتكار.
بهذه الخطوات، تسعى كندا والولايات المتحدة إلى تجاوز الخلافات الحالية وتعزيز التعاون الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية الطويلة بينهما.
عدد المشاهدات: 1