سقوط 19 شهيدا إثر قصف شقق سكنية بغرب غزة
صفاء مصطفي…العرب نيوز اللندنية
مازالت أعداد الشهداء في قطاع غزة تتزايد، مع زيادة وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال، والتي تتواصل منذ ما يقرب من شهور طويلة، في إطار القصف المتواتر، وسياسات التجويع القائمة على الحصار، وما يعكس المسار المزدوج الذي تنتهجه قوات الاحتلال، في إطار المحاولات الهادفة في الأساس إلى إجبار السكان على الرحيل من أراضيهم، بينما تتجه النية لدى السلطات الإسرائيلية نحو استدعاء لعشرات آلاف جنود الاحتياط بعد قرارٍ بتوسيع العملية العسكرية بغزة.
على الصعيد الميداني، قصف طيران الاحتلال لشقق سكنية في منطقة الكرامة بمدينة غزة ومنزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلف 19 شهيدًا و15 مصابًا بالإضافة لعدد من المفقودين، كما استهدفت المدفعية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شهيد ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين شرقي جباليا شمالي قطاع غزة.
وتمكنت قوات الدفاع المدنى فى قطاع غزة، انتشال 15 شهيدا و10 مصابين إثر استهداف إسرائيلي لثلاث شقق سكنية ببرج الرموز بمنطقة الكرامة غربي مدينة غزة.
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات يكفي لمدة 3 أيام فقط، وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء.
وأفادت الوزارة أن إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات تهدد بتوقفها عن العمل لاعتمادها على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة.
وسياسيا، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى، أهمية تشكيل تحالف دولى للضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فى ظل خطر اتساع رقعة المجاعة جراء النقص الحاد فى المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى ندرة الخيام ووحدات الإيواء المؤقت.
وبحث رئيس الوزراء الفلسطينى – خلال لقائه وفدا من منظمة “أنيرا” الإنسانية لمساعدة اللاجئين برئاسة الرئيس والمدير التنفيذى شون كارول – سبل توفير ودعم الاحتياجات الإغاثية والمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، فى ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع منذ شهرين، والحاجة إلى تنسيق هذه الجهود مع الوزارات المعنية وغرفة الطوارئ الحكومية، من أجل الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتلبية الاحتياجات الطارئة.
وفي إسرائيل، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) وافق بالإجماع على توسيع عملية الجيش في قطاع غزة”. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن توسيع العملية العسكرية لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط بـ10 أيام.
وعلى الصعيد الدولي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمربكية تامي بروس إن العمل جار على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أنه الخيار الأهم والأولوية في المرحلة الراهنة.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية من حاجز عورتا، كما اعتقلت شابا خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد في نابلس، واقتحمت قرية المغير شمال شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، بينما واصل مستوطنون إسرائيليون عدوانهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واحتجزوا 3 صحفيين وناشطا.
عدد المشاهدات: 1