زلزال وجفاف ومونديال.. تحديات تواجه نمو الاقتصاد المغربي
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
تتزايد التحديات أمام الاقتصاد المغربي مع تداعيات الجفاف المستمر لسبع سنوات، وتبعات الزلزال الذي ضرب البلاد في 2023، رغم الآمال المعقودة على استضافة كأس العالم 2030 لتحفيز النمو. وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن النمو سيبلغ 3.9% هذا العام، أقل من توقعات الحكومة البالغة 4.6%.
تأثير الجفاف والمناخ العالمي
يرجع الخبراء التراجع في النمو إلى استمرار الجفاف، الذي أثر سلباً على القطاع الزراعي، حيث انخفضت القيمة المضافة المتوقعة من 11% إلى 5%. كما أن عدم اليقين الاقتصادي العالمي زاد من الضغوط، رغم الصمود النسبي للاقتصاد بفضل الإصلاحات البنيوية وثقة المؤسسات المالية الدولية.
دعم دولي وفرص استثمارية
حصل المغرب على دعم مالي من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.5 مليار دولار عبر خط ائتمان مرن، كما عززت وكالات التصنيف الائتماني ثقتها في الاقتصاد المغربي. وساعد ذلك في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بلغت 4.8 مليار دولار عام 2024، مع توقعات بارتفاعها في السنوات المقبلة.
دفعة من مونديال 2030
تسعى المغرب إلى تعزيز النمو عبر مشاريع كبرى، مثل شبكة القطارات فائقة السرعة بتكلفة 10.3 مليار دولار، استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030. كما يُتوقع أن تعزز التظاهرات الرياضية، مثل كأس إفريقيا 2025، قطاعات السياحة والخدمات وتوفر فرص عمل جديدة.
تحديات مستمرة
رغم المؤشرات الإيجابية، لا يزال الاقتصاد يواجه تحديات، أبرزها ارتفاع البطالة إلى 13%، وتأثر القطاع الزراعي بالتغيرات المناخية. ويؤكد الخبراء على ضرورة تسريع الإصلاحات في التعليم والتشغيل لضمان نمو مستدام.
بين الجفاف والزلزال والاستعدادات للمونديال، يوازن المغرب بين التحديات والفرص، معتمداً على الإصلاحات والدعم الدولي لتحقيق انتعاش اقتصادي مرجو.
عدد المشاهدات: 1