بقلم – فرات البسام .
. كسرت رأس القلم وانا اتخيل تلك الموجة التي قال عنها الفيلسوف الإغريقي (هيرقليطس) ان الموجة التي تراها في النهر لن تبقى تترنح في ذات المكان بل تمشي الى ما لا نهاية حقيقة قرأتها .فأني أرى الابداع الحقيقي هو الفعل المغير لوجه التاريخ الى عالم من الثقافة والفكر والادب وليس الى التقليد الذي يلغي السائد في الأسلوب العملي والتقليدي حيث كنا نقرأ بين سطور.كل مانراه من فضائل وطموح بعيد عن كماليات الحياة والتصنع الذي أصبح حتى في الوجه والاجساد …لذلك لم تتطور ارض العرب والمسلمون وتتخلص من الجهل اذا لم نرجع للخلف قليلاً نستلهم المعرفة والبلاغة والثقافة من الرموز وايقونات الفكر ونبتعد عن قدوات اليوم في بعض السوشل ميديا وغيرها واذا لم نلغي وجود اولائك وظهور الذي يبثوا فيه اسوء الصور والعروض والكلمات التافهة لتلويث عقول الاجيال وسحقها ثقافياً وادبياً واذا لم نلجم تلك الافواه التي تبث السموم وسوء الأخلاق وتنقله كالقيء الموبوء اذا لم يضع قيمة فعليا للمفكرين والمثقفين اذا لم يكن المعلم قدوة والمفكر والمثقف ايقونة ورمز يحتذى به وهم الجزء المهم في بناء المجتمع نحن لانريد الحرب ابدا فهيا ظلم للجميع ولانريد عهد سابق من الانقلابات لخلق الفوضى والقتال وأفساد المجتمعات وتدهور أحوال الدول وشعوبها وأستقرارها فانحن امة محملة بكنوز علمية ومعرفية لايملكها احد مثلنا . ولوت تابع أولئك الفارغين الثقافة الأندلسية والأغريقية الأمريكية الجنوبية نراها متقاربة للقص العربي وأن الثقافة العربية الكلاسيكية غنية بالمتون الحكائية والنوادر والأساطير رغم انها لاتخلوا من من قصص فيها بعض الخرافات ومنها الحقيقية مثل سيرة عنترة والسيرة الهلالية ..وكل هذا يأتي في تلاقح تلك الثقافات مع الثقافة العربية رغم المسافات وهنا دلائل كثيرة على أثر العرب في علومهم وثقافتهم وهذا ماذهب اليه(هنتنغتون) وما فرق في بدايته بين الحضارات ووصف الحضارة بأنها نقيض لفكرة الهمجية ويعتبرها مثالا للتحضر أذا أن لم يكن هناك حضارة تحمل وتصنع ثقافة سيصبح عكسها مجتمع همجي يمثل اسوء صورة الى اسوء رموز تفعل أي شي من اجل الظهور ويعترف همنتغنتون بوجود ثقافة قومية تابعة للإنسانية بصورة عامة ..
وبها يستقر حلم التاريخ
وأيضا اذا ما رجعنا في أشد فترات الصراع بين الأمبراطوريتين البيزنطينة والساسانية كانت تقف عواصف الفقه والثقافة رمحا وبيرق حيث كان ذلك يوم أنتصف فيه العرب من العجم.. وأثبتت أن الثقافة العربية تنتصر بكل الأحوال على كل ثقافات العالم أن أستثمرت صحيحا…وفعلا وانا اقرأ في حضارتنا العربية والاسلامية ارى أن الحضارة هي ثقافة كتبت بحروف كبيرة وهي تشكل الكيان التاريخي الى أي شعب .
( نهاية التاريخ والإنسان الأخير) للكاتب الياباني الأصل وأمريكي الجنسية (فرانسيس فوكوياما) من أهم الكتب ، التي حاول الكاتب فيها أغتصاب الوقائع التاريخية من جميع الأمم ، ولذلك كان على (فوكوياما) أن يقصي (كارل ماركس ) الذي كان يتبعه الكثير من المثقفين في الوسط العربي
عدد المشاهدات: 43