الرياض وطوكيو برتوكول تعاون جديد نحو مستقبل استراتيجي مزدهر
د.علي سرحان العرب نيوز اللندنية
ذكرت مصادر من وزارة «الخارجية اليابانية» : نرحب بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية.
أكّدت السعودية واليابان عمق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالحهما وشعبيهما.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في الرياض، الخميس، نظيره الياباني إيوايا تاكيشي، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، تحت مظلة «مجلس التنسيق الأعلى».
ترسيخ التعاون السعودي – الياباني
من جانبها، قالت ماريكو كانيكو، نائبة المتحدث باسم «الخارجية اليابانية»، إن طوكيو ماضية في ترسيخ علاقاتها الاستراتيجية مع الرياض بمختلف المجالات، ولا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية منها، خاصة الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الاقتصاد الأخضر والهيدروجين، مشيرة إلى أن زيارة تاكيشي للسعودية جاءت في هذا الإطار.
وذكرت كانيكو، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، مساء الخميس، أن الوزيرين اتفقا على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالح البلدين، استمراراً لعلاقاتهما الدبلوماسية التي تناهز الـ70 عاماً، بما يُعزِّز المواقف المتشابهة حيال أزمات المنطقة في كل من سوريا وقطاع غزة، وتأمين البحر الأحمر.
تعزيز أمن الشرق الأوسط
وأكّدت نائبة المتحدث على أهمية دور السعودية المحوري، كعضو ضمن «مجموعة العشرين»، في تعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأسواق الطاقة العالمية من خلال سياستها في منظمة «أوبك»، فضلاً عن تأمين الطاقة إلى اليابان، منوهة بأن بلادها تستورد نحو 40 في المائة من النفط الخام من المملكة .
وفي ردٍّ على سؤال ، أبدت كانيكو ترحيب اليابان بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية التي ترعاها سلطنة عُمان، وسط تفاؤل بنتائج إيجابية لصالح البلدين والمنطقة. ولفتت إلى تأكيد بلادها على ضرورة حلّ الدولتين كطريق وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشددةً على أهمية تعزيز العمل الإنساني في غزة.
وتطرقت نائبة متحدث «الخارجية اليابانية» إلى أن المفاوضات جارية مع دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية، والدفع بالعمل المشترك لصناعة الأمن والسلام في المنطقة.
تطوير العلاقات الخليجية – اليابانية
إلى ذلك، ناقش جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، مع وزير الخارجية الياباني، سبل تطوير آفاق العلاقات الخليجية – اليابانية في جميع المجالات، ولا سيما ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري، ورفع حجم التبادل بما يلبي الطموحات المشتركة، كما بحثا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح البديوي أنه جرى الاطلاع على التحضيرات لعقد الجولة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون واليابان في طوكيو، نهاية يونيو (حزيران) المقبل، مؤكداً أن دول الخليج تولي أهمية خاصة لهذه الاتفاقية لما يربط الجانبين من علاقات متينة ومتميزة.
وأشار أمين عام المجلس إلى أنه جرت متابعة مستجدات خطة العمل المشتركة بين الجانبين للفترة 2024 – 2028، التي تُمثِّل خريطة طريق لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج واليابان، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والتعليم، والصحة، والسياحة، والتبادل الثقافي، والتنسيق السياسي.
عدد المشاهدات: 3