العراق وسوريا يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي عبر القمح والنفط
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، أعلن العراق عن إرسال 220 ألف طن من القمح كهدية إلى سوريا، إلى جانب مناقشات جارية لإحياء خط أنابيب نفط استراتيجي يربط العراق بسوريا وأوروبا. يأتي ذلك في إطار جهود البلدين لتنشيط التبادل التجاري الذي تراجع من 80% قبل 2011 إلى 5% حالياً بسبب الأزمات الأمنية والسياسية.
فرص التعاون
يمثل القمح العراقي شريان دعم حيوي لسوريا، التي تعاني عجزاً في إنتاج القمح وتستورد ثلثي احتياجاتها السنوية. من جهة أخرى، يبحث العراق عن بدائل لتصدير نفطه، خاصة بعد خسارته مليارات الدولارات بسبب تعطل صادرات كردستان عبر تركيا. ويعتبر خط أنابيب كركوك-بانياس، الذي كان ينقل 300 ألف برميل يومياً قبل تعطله، خياراً استراتيجياً لكلا البلدين.
تحديات أمام التعاون
رغم الفرص الواعدة، تواجه العلاقات الاقتصادية تحديات، أبرزها:
– الإجراءات الجمركية والروتين التي تعيق التبادل التجاري.
– عدم الاستقرار الأمني، خاصة على الحدود المشتركة.
– التباينات السياسية بين الحكومتين، رغم الإرادة الظاهرة لتعزيز التعاون.
آفاق مستقبلية
يعتقد خبراء أن تجاوز هذه التحديات يتطلب:
– تشكيل لجان مشتركة لتسهيل التبادل التجاري.
– إحياء المشاريع المشتركة في الطاقة والزراعة والبنية التحتية.
– تعزيز الاستثمارات المتبادلة، خاصة في القطاعات الحيوية.
بينما تبقى الإرادة السياسية والعوامل الأمنية عاملاً حاسماً في نجاح أي تعاون مستقبلي، يُنظر إلى هذه الخطوات على أنها بداية لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
عدد المشاهدات: 6