هل لا زالت تلك الاحزاب على قيد الحياة
دكتور / فرات البسام. ..العرب نيوز اللندنية
انا مثل ذلك الطير الغريب بجناحي ولا أعرف. هل هو مثلي في هذه الساعة يبحث عن تفسير لكذبة قديمة.؟..
أو يبحث عن يوميات منفى؟…
فأن عالم الانسان ينمو في سلسلة عمليات أندماج الأضداد وهو قول قرأته( لهيغل) فا في نهاية كل حقبة زمنية سياسية من كل تلك الاحزب التي مرت على الوطن العربي يقول ذلك الحزب انا لازلت على قيد الحياة !!
وأتنفس عبر
منافذ بسيطة لاتذكر كل التفاصيل التي في أغلب الأحوال ولكن اعرف جيدا ان التأثير الخارجي او التأثير المالي او السياسي او الديني كان هو السبب الرئيسي في عدم استقرار معظم الدول العربية. مع بقاء بعض الأحزاب
محافظة على رونقها بنسب بسيطة جدا وجزء من مبادئها الروحية رغم الصعاب والتحديات …
ولكن عندما نقرأ تاريخنا الحديث القديم نجد بداية الصراعات العربية لم تكن قبل الحرب العالمية الثانية
لكن بدأ الصراع الحقيقي في بداية الخمسينيات من القرن الماضي بعد انتهاء تلك الحرب حين ظهرت احزاب متعددة منها القومية
والشيوعية والبعثية ولكن تقاسمت الاحزاب او توالت على صراع السلطة في بعض الدول العربية وكان اولها هو الحزب القومي
وبقى فترى زمنية لابأس بها وبحدود العشر سنوات ولكن أطفئ وهج هذا الحزب تدريجيا لتظهر
الاحزاب الشيوعية وتكون بديلة لها ولكنها لم تستمر طويلا وأيضا بقيت ذو صوت اعلامي حينها في فترة زمنية لم تتجاوز العشر سنين وأنتهت أيضا في ظهور حزب البعث في اوخر الستينات وهو كان موجود منذ الأربعينات لكن ليس بقوة الاحزاب التي ذكرتها
ولكنه اخيراَ قبض على الحكم في بعض الدول العربية وأسس لي ما سميا بالقيادة القومية والتي كانت تستقبل البعثيون
من كل الدول وأصبحت العراق وسوريا المعقل الرئيسي لحزب البعث وانتهت حقبة حزب البعث الحقيقي سنة 1678م عندما فشل الاتحاد البعثي العراقي السوري
ثم دخل ومنو بعدها دخل الاقليم بأكمله في حقبة النظرية الثيوقراطية سنة 1979م بظهور او ابراز الاسلام السياسي والذي برز فيه
قطبين متشددين من طائفتين هم بن لادن من جهة والخميني من جهة أخرى وكان من المرجح انتهاء هذه الحقبة مع انتهاء الاتحاد السوفيتي وتفكيك حلف وارسو وإنهاء حكم البعث معهم
ولكن خروج العراق بقوة من الحرب سنة 1988 م أجل انهاء حزب حكم البعث وحاول الغرب حينها والدول الكبرى تغير المنطقة من ناحية جيوسياسية ودمغارافية وأسماء نظام البعث في العراق لكن استمرار الرئيس صدام حسين في الحكم رغم الحصار على
العراق والذي دام 13 سنة تقريبا حال دون إنهاء هذا الحكم حتى سنة 2003 م
عندما قررت امريكا وبريطانيا ودول التحالف إسقاط نظام صدام حسين ومد نفوذ سلطة الاسلام السياسي
وانتشرت تلك الاحزاب في بعض الدول العربية والاسلامية وبشكل واسع حتى سنة 2011 م عندما ظهرت وبقوة
الاحزاب الدينية المتشددة من الطرفيين للوصول للسلطة في بعض الدول من احزاب الاسلام السياسي
ولكن أيضا هذه الحقبة من بدأت نهايتها مع بداية خرب غزة او ما سميت بخرب ( 7 ) اكتوبر بضرب أسرائيل وامريكا لكل الاحزاب من الاسلام السياسي في الدول التي لها نفوذ وأتباع وقد يقول البعض.. لماذا هذا السرد التاريخي ؟
بأختصار حتى اقول برأيي المتواضع كما أنتهت حقبة القوميين والشيوعيين والبعثيون انتهت الان حقبة الاسلام السياسي .
سادتي .
أني علمت أيضا من خلال تحليل للحرب الزمنية أن الزمان والمكان يفسران بدلالة مائية..
عدد المشاهدات: 44