تجدد الاشتباكات الحدودية بين الهند وباكستان لليلة الثالثة على التوالي
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
أفاد الجيش الهندي، اليوم الأحد، بأن القوات الهندية والباكستانية تبادلت إطلاق النار عند الحدود المشتركة لليلة الثالثة على التوالي، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف منطقة باهالغام في القسم الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 مدنياً.
وأوضح الجيش الهندي في بيان رسمي أن القوات الباكستانية استخدمت الأسلحة الخفيفة لاستهداف مواقع هندية في قطاعي توماري غالي ورامبور ليل السبت الأحد، واصفاً ذلك بأنه عمل “غير مبرر”. وأضاف أن القوات الهندية ردت برد “مناسب”، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
وشهدت الحدود بين البلدين حوادث مماثلة في الليلتين السابقتين، مما يعكس تصاعداً ملحوظاً في التوتر منذ الهجوم الدامي الذي وقع الثلاثاء الماضي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الهند اتهمت باكستان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته إسلام آباد جملة وتفصيلاً، ودعت إلى فتح تحقيق محايد.
تصعيد دبلوماسي وعقوبات متبادلة
رداً على الهجوم، فرضت الهند سلسلة إجراءات عقابية ضد باكستان، شملت تعليق العمل بمعاهدة تقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين البلدين، وتقليص عدد الدبلوماسيين الباكستانيين في الهند.
من جانبها، ردت باكستان بإعلان طرد الدبلوماسيين الهنود، وتعليق منح التأشيرات للمواطنين الهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي أمام الهند، فضلاً عن وقف التبادل التجاري بين الجارتين.
دعوات دولية لتهدئة الأوضاع
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء التصعيد الحالي، داعياً الطرفين إلى “ضبط النفس”، خاصة في ظل التاريخ الطويل للنزاعات بين البلدين، بما في ذلك ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947.
كما بادرت دول إقليمية مثل السعودية وإيران إلى تقديم مبادرات لاحتواء الأزمة، حيث أعلنت الرياض عن جهودها لخفض التوتر، بينما عرضت طهران وساطتها لحل الخلاف بين الهند وباكستان.
يُذكر أن منطقة كشمير المتنازع عليها تظل بؤرة توتر رئيسية بين البلدين، حيث تشهد بشكل متكرر اشتباكات حدودية وهجمات عنيفة.
عدد المشاهدات: 1