الاكتئاب مرض العصر أعراضه وتأثيره

الاكتئاب مرض العصر أعراضه وتأثيره

أحمد إمام العرب نيوز اللندنية

يعد مرض الاكتئاب أشهر أمراض العصر الحالي وأكثرها انتشارًا وذلك بسبب الضغوطات التي يتعرض لها البشر يوميا في حياتهم كما أنه أيضا من كثرة أخبار الحرب والدمار التي تملأ شاشات الأخبار على مدار اليوم لذلك سنتحدث عن مرض الاكتئاب كما تحدثت عنه منظمة الصحة العالمية.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن الاضطراب الاكتئابي، أو الاكتئاب، هو أحد اعتلالات الصحة النفسية الشائعة التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص. ومن سماته تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة.

ويختلف الاكتئاب عن تقلبات المزاج والمشاعر المعتادة إزاء الحياة اليومية. وتستمر نوبات الاكتئاب معظم اليوم، ويتكرر حدوثها كل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل. وقد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من اضطراب النوم وتغيرات في الشهية. وقد ينتابهم الشعور بضعف تقدير الذات، وقد تراودهم أفكار عن الموت والشعور باليأس بشأن المستقبل. ومن الأعراض الشائعة أيضا الإحساس بالتعب وضعف التركيز.

وينتج الاكتئاب عن تفاعل معقد بين عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية. والأشخاص الأكثر عرضة للاكتئاب هم الأشخاص الذين تعرضوا للمعاملة السيئة أو لأرزاء فادحة أو مواقف عصيبة أخرى. ويمكن أن تؤدي المشاكل في المدرسة والعمل أيضا إلى الاكتئاب.

وقد ثبت أن برامج الوقاية تقلّل من الاكتئاب. وتوجد أيضا علاجات نفسية وأدوية فعالة في مقاومة الاكتئاب. ومع ذلك، غالبا ما تكون هذه العلاجات والأدوية غير متاحة أو يتعذر الحصول إليها، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 75٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتلقون أي علاج.

وفي عام 2019، عانى من الاكتئاب نحو 280 مليون شخص، منهم 5٪ من جميع البالغين. ويشيع الاكتئاب عند النساء أكثر منه عند الرجال. وعلى الصعيد العالمي، تعاني أكثر من 10٪ من النساء الحوامل والنساء اللاتي ولدن حديثاً من الاكتئاب. 

ويمكن أن يسبب الاكتئاب صعوبات في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الأداء في المدرسة والإنتاجية في العمل والعلاقات مع العائلة والأصدقاء والمجتمع المحلي.

ويقدر الباحثون أن 12 مليار يوم عمل منتج يهدر كل عام بسبب الاكتئاب والقلق وحدهما، بتكلفة تناهز 1 تريليون دولار أمريكي.

والأشخاص المصابون بالاكتئاب معرضون بشكل متزايد لخطر الانتحار. وتظهر الأبحاث أيضا صلات وثيقة بين الاكتئاب والصحة البدنية، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.