هل يستمر الحكم في سوريا  ؟ 

هل يستمر الحكم في سوريا  ؟ 

د فرات البسام.. العرب نيوز اللندنية 

رغم دعم الغرب لحكومة سوريا الجديدة بقيادة الرئيس احمد الشرع كان هناك عدة اسئلة فا بلا شك تفاجئ الجميع بالتغير. الذي حصل في سوريا خلال فترة زمنية بسيطة تقدر بأثنان وسبعون ساعة وسلمت السلطة لقيادة جديدة يحيط ببعض أعضائها تهم كثيرة وعلى رأسهم رئيس حكومة سوريا الجديد السيد احمد الشرع والذي ابدا وحكومته كثير من المرونة وايضا البرغماتية ومد يده للجميع دون استثناء لتغير النظرة التي كتبت عن تاريخه

ولكن يبقى السؤال هل الدول الكبرى ستقتنع بحكومة إسلامية ؟

ينظر لها من بقاية النظام الثيوقراطي الذي اعتبره الغرب انها أحدى الحقب الزمنية التي عاشها الوطن العربي وانتهت صلاحيتها مثلها كا مثل القومية التي استمرت حقبتها عشر سنين تقريبا من بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى بدأ الحركة الشيوعية في نهاية الخمسينات وانتهت ثم بانت

بعدها ملامح لظهور حزب البعث حتى أواخر ستينات القرن الماضي عندما استلم السلطة في العراق وسوريا ثم انتهاء حقبة حزب البعث نهاية السبعينات وخاصة بعد فشل الاتحاد بين حزب البعث في العراق وحزب البعث في سوريا سنة ١٩٧٨م ثم تبدأ مرحلة الحكم الثيوقراطي وهو حكم الإسلام السياسي الذي مثل قطباه طرفين متشددين وهم ابن لادن من جهة والخميني من جهة اخرى والذي كان مخطط له ان تنتهي تلك

الحقبة في الثمانينات مع انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ويكون فيها قد خسر العراق الحرب وتفكك حزب البعث ولكن خروج العراق من الحرب قوي ومنتصر سياسيا اجهض مخطط الغرب بالشرق أوسط الجديد وتقسيم المنطقة..

وبالفعل هذه السيناريوهات كانت لها اسس ومخططات لأستغلال المنطقة بأكملها لانها مصدر طاقة للعالم وان امتلاك هذه الدول للطاقة والسلاح والتكنولوجيا سوف يجعلها دول ذو تأثير عالي لذلك فأن اي تغير في الحكم في اي دولة بالنسبة للغرب يجب ان يكون حكم غير متشدد

وبعيد عن الاسلام السياسي ومن ضمنها سوريا الجديدة فمن يعتقد ان الغرب سوف يقبل بحكومة إسلامية متشددة في سوريا فهو محض خيال لايمكن قبوله بالنسبة لامريكا وبريطانيا وإسرائيل لذلك ستكون مرحلة حكم الرئيس الشرع مؤقتة مرتبطة وشروط مخطط لها وموضوعة على طاولة الدول الكبرى الا اذا استطاع الرئيس الشرع ان يغير فكر الغرب وتصحيح نظرة الصراع الايدلوجي بين الإسلام بصورة عامة وإسرائيل وهذا يحتاج إلى إثبات حسن نوايا لانعرف ماهي تقديرها لدى الامريكان والروس والاسرائيلين