كييف تتسلم نسخة من إتفاقية المعادن و الولايات المتحدة الأمريكية تستغل الموارد المعدنية الأوكرانية
كتب د. علي سرحان العرب نيوز اللندنية
في إتفاقية أبرمت بين الرئيس الأمريكي ترامب وبين أوكرانيا كان مفادها استغلال الولايات المتحدة الأمريكية الثروات الطبيعية والمعدنية الأوكرانية في مقابل وقوف أمريكا مع أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
أعلن عن طريق مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بين أوكرانيا والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تستغل بموجبه واشنطن الموارد المعدنية الإستراتيجية الأوكرانية أن المحادثات بين الجانبين تسير “بشكل بنّاء”.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن الاجتماع الأخير الذي عُقد الجمعة حول هذا الملف الذي شكّل مصدراً للتوتر بين كييف وواشنطن “سار بشكل طبيعي دون مشاكل والجميع قالوا إنهم تحدثوا بشكل بنّاء”. ربما تمت هذا الإتفاق بناءاً علي تقابل بعض المصالح فيما بينهما .
وأضاف المصدر أن “الاجتماع كان وافيا لبعض النقاط العامة حيث ركز بشكل أساسي على القضايا القانونية” ولم تتم مناقشة الضمانات الأمنية التي تريد كييف الحصول عليها من واشنطن.
وفي نهاية مارس، تلقّت أوكرانيا من الولايات المتحدة نسخة جديدة من اتفاقية المعادن وصفها العديد من وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين بأنها لا تصبّ بتاتاً في مصلحة كييف.
وكان مقرراً أن يتمّ في فبراير التوقيع على اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.
وفي 30 مارس، حذّر ترامب زيلينسكي من أنه سيواجه “مشكلة كبيرة” إذا لم يتمّ التوقيع على هذا الاتفاق.
ويريد الرئيس الأميركي إبرام هذه الاتفاقية تعويضاً عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديموقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
تحذيرات روسية أوكرانيا واوكرانيا تطلب مساعدتها من امريكا:-
بالمقابل، تصرّ كييف على ضرورة تضمين هذه الاتفاقية ضمانات أمنية أميركية لتجنيبها أيّ هجوم روسي مستقبلي.
وبحسب تقارير إعلامية فإنّ النسخة الجديدة من الإتفاقية لا تأتي على ذكر مثل هكذا ضمانات.
وبسبب حرص المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي ما زالت الولايات المتحدة تقدّمها لبلادهم رغم التقارب بين ترامب وروسيا، فقد امتنعوا إلى حدّ كبير عن انتقاد النص الجديد علنا.