مسؤولون حذروا خامنئي: تفاوض مع أميركا وإلا سيسقط النظام
متابعات – العرب نيوز اللندنية.
في رسالة وجهها الشهر الماضي إلى المرشد الإيراني علي خامنئي أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران مهلة قصيرة (شهرين) لتقرر ما إذا أردات التفاوض بشأن ملف برنامجها النووي، ملوحاً بعقوبات ورد عسكري في حال رفضت.
أوامر في إيران.. “لا تنشروا صوراً تجمع عراقجي وويتكوف”
إيران..وبينما عكفت السلطات الإيرانية على دراسة الرد على الرسالة، اجتمع رئيس البلاد، ورئيسا السلطة القضائية والبرلمان، مع المرشد الأعلى، الشهر الماضي، وفق ما أكد مسؤولان إيرانيان كبيران مطلعيان على الاجتماع.
وفي جهد منسق غير عادي، حثّ المسؤولان خامنئي على تغيير مساره الذي حظر فيه التعامل مع واشنطن، وفق وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز .كما أكدا أن المجتمعين ناشدا خامنئي السماح بالتفاوض مع واشنطن، حتى بشكل مباشر إذا لزم الأمر، “لأن أي قرار خلاف ذلك قد يؤدي إلى الإطاحة بالحكم”.
كما حذّر المسؤولون من خطورة الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل معاناة البلاد من اقتصادٍ مُنهار، وعملةٍ تتراجع مقابل الدولار، ونقصٍ في الغاز والكهرباء والمياه.
وقال المسؤولون لخامنئي إنه إذا رفضت إيران المحادثات أو إذا فشلت المفاوضات، فإن الضربات العسكرية على الموقعين النوويين الرئيسيين في البلاد، نطنز وفوردو، ستكون أمرا لا مفر منه.
كما أضافوا أن طهران ستُجبر حينها على الرد، مما يعرضها لحرب أوسع نطاقاً، وهو سيناريو قد يُلحق ضرراً أكبر بالاقتصاد ويُشعل اضطرابات داخلية، تشمل احتجاجات وإضرابات. وأوضحوا أن القتال على جبهتين يُشكّل تهديدا وجوديا للنظام..لذا في نهاية الاجتماع الذي استمر ساعات، رضخ خامنئي لرأي المسؤولين ووافق على إجراء محادثات، أولا بشكل غير مباشر عبر وسيط، ثم، إذا سارت الأمور على ما يرام، محادثات مباشرة بين المفاوضين الأميركيين والإيرانيين
رسالة ترامب “صارمة”
يذكر أن مصادر كانت كشفت سابقا أن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت “صارمة”. فمن جهة، اقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنها حذّرت في الوقت عينه من عواقب رفض العرض ومواصلة البرنامج النووي.
وقال مصدران حينها إن ترامب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق.
في المقابل وصف المرشد الإيراني رسالة ترامب واقتراحه للمفاوضات بأنها “خدعة” تهدف فقط إلى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض.
هذا ومن المرتقب أن تنعقد المحادثات الأميركية الإيرانية غداً في سلطنة عمان، وسط غموض حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة..وكانت طهران و6 قوى كبرى منها أميركا وروسيا والصين، قد أبرمت اتفاقاً بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسمياً بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، وأتاح فرض قيود على برنامجها وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.
إلا أن ترامب عاد وانسحب منه بشكل أحادي في 2018، معيداً فرض مجموعة من العقوبات على الجانب الإيراني.
عدد المشاهدات: 2