الخطر يهدد ملايين اليمنيين بعد خفض المساعدات الأميركية

الخطر يهدد ملايين اليمنيين بعد خفض المساعدات الأميركية

طارق حمدية _ العرب نيوز اللندنية

قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، أن قطع المساعدات الأميركية، مصحوبًا بالضربات الجوية على الحوثيين، سيكون لها عواقب وخيمة على اليمن وشعبه الذي يعتمد أكثر من نصفه تقريبًا على المساعدات الامريكية للبقاء على قيد الحياة.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تجميد المساعدات الخارجية حتي تخضع للمراجعة. وأعلنت واشنطن عقب ذلك إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأشارت المنظمة الحقوقية ذات الصلة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر داعم إنساني لليمن لسنوات عدة، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات تهدّد بتعميق إحدى أسوأ وأكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن عمال إغاثة قولهم إن خفض التمويل “أدى إلى توقف خدمات المساعدة والحماية المنقذة للحياة”.

ويشمل ذلك الادوية المختصة بعلاج سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وتوفير ملاجئ آمنة للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال والمسنين.

وأضافت المنظمة أن عشرات الأماكن الآمنة للنساء والفتيات المعنفات قد أُغلقت، محذرة من أن مرافق عدة تقدم خدمات الصحة الإنجابية أو الحماية للنساء المعرضة للخطر أيضا.

وقالت الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية ديالا حيدر “التخفيضات المفاجئة وغير المسؤولة في المساعدات الأميركية ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في اليمن، بمن فيهم النساء والفتيات والأطفال والنازحون داخليا”.

وأضافت “سيُترك ملايين الأشخاص في اليمن دون دعم هم في أمسّ الحاجة إليه” إذا لم يُلغ تخفيض المساعدات.

وأفادت المنظمة بأن الولايات المتحدة قدّمت نصف خطة الاستجابة الإنسانية المنسقة لليمن تقريبًا، إذ منحت دعما بقيمة 768 مليون دولار للعام 2024 فقط.

وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومين والممولين من إيران، ضربات شبه يومية منسوبة إلى الولايات المتحدة، منذ أن بدأت واشنطن حملة جوية ضدهم في ال 15 من آذار لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بانها علي علاقة مع إسرائيل.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن القرارات الأميركية التي تستهدف الحوثيين يجب أن تتجنّب بشكل واضح وفعال عمليات الإغاثة الإنسانية ومقدموها، وأن معظم المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات ملحة لبقائهم علي قيد الحياة يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين.